نظمت الهيئة السعودية للمحامين والهيئة العامة للطيران المدني ورشة عمل للتعريف بالقانون الجوي ومنظمة الايكاو، حضرها المهندس سعود على رضا هاشم المستشار لشؤون الايكاو بالهيئة العامة للطيران المدني، والمحامي والموثق القانوني مازن بن عبد الوهاب كردى عضو لجنة المحامين بمنطقة مكة المكرمة، وإدارة المحامي بدر بن فرحان الروقي عضو لجنة المحامين بمنطقة مكة المكرمة.
وتناولت الورشة تطور القانون الجوي منذ محاولات عباس بن فرناس للطيران عام 875م، وكذلك تاريخ الطيران في المملكة العربية السعودية (الداكوتا) 1945م. فقد كانت طائرة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (رحمه الله) فكانت أول طائرة بالمملكة أهداها له رئيس الولايات المتحدة (روزفلت) نواة الطيران المدني في المملكة.
وقد تم التعريف بمفهوم القانون الجوي وهو الذي ينظم الملاحة الجوية والعلاقات القانونية الناشئة بسببها سواء كانت خاصة بالطائرة او بعناصر الملاحة الجوية وأجهزتها في وقت السلم، والذي تدور احكامه إما حول الطائرة أو حول البيئة التي تعمل فيها، وهو قانون حديث سريع التطور، وهو فرع من فروع القانون الخاص وخاصة قانون التجارة البحرية.
ويعتبر النقل الجوي أفضل أنواع النقل بسبب:
- التطور التقني وتناقص الاخطار
- الأسعار المنافسة مقابل توفير الوقت
- السرعة التي تتمتع بها إدارة النقل
- الربط السريع بن الدول والحضارات.
وتناولت الورشة مجموعة الموضوعات التي يشملها القانون، منها نقل الركاب والبضائع وقواعد المطارات وعقود النقل الجوي وتنظيم الرحلات وقضايا التصادم الجوي وعناصر الملاحة الجوية في الطائرة ووثائقها الرسمية وموظفو الطائرات والمساعدون الأرضيين والمطارات.
كما ركزت الورشة على خصائص القانون الجوي وأهميته وعقوده وكذلك المصادر التشريعية للقانون، كما اشارت إلى نظام الطيران المدني في المملكة العربية السعودية الذي صدر بالأمر الملكي برقم م/44 في 18/7/1429هـ.
وتطرقت الورشة إلى تاريخ وإجراءات التقاضي داخل المملكة العربية السعودية وخارجها وتطور إجراءاتها، كما أبرزت الاتفاقيات والمعاهدات الدولية المتعددة منها اتفاقية طوكيو 1963، لاهاي 1970 ومونتريال 1971 ووارسو 1929 وشيكاغو 1944م
وضمن ما قدمه المهندس سعود على هاشم ورقة عمل تحتوى على تعريف بالمجتمع الدولي كوحدة تنطوي على مجتمعات مختلفة ومدى ترابطها وأهدافها وتعريف باتفاقيات الطيران المدني ومنها اتفاقية شيكاغو وبين العلاقة بين منظمة الايكاو والأمم المتحدة، موضحا اهم إنجازات الرواد المختصين في قانون الجو قبل اتفاقية شيكاغو 1944، وطريقة عمل منظمة الايكاو ومجلسها وإجراءات التعامل معها.
من جهته أكد المحامي مازن بن عبد الوهاب كردي ان هذا الملتقى من اندر الملتقيات التي تلقى الضوء وتتناول موضوع قانون النقل الجوي في المملكة العربية السعودية وبداية لدراسة نظام القانون الجوي بالمملكة، مبديا سعادته بمشاركته المهندس سعود هاشم في محتوى هذا اللقاء والذى حضرة رئيس ونائب رئيس لجنة المحامين في منطقة مكة المكرمة وجمهور غفير من المتخصصين في الشأن القانوني والتشريعي، آملا أن يفتح هذا الملتقى المجال لطلاب القانون بالإبحار في هذا العلم والخوض في أعماقه والتخصص فيه لأنه علم لم ينال حقة ولم تكتشف اسراره وكنوزه وحاجة لجنة المحامين الى محامين افذاذ والى ممارسات مهنية عالية المستوى. “,